الاسكندرية.. الشارع بين مؤيدي ومعارضي الدستور الجديد
في الإسكندرية شهدت لجان الاستفتاء إجراءات أمنية مشددة قامت بها قوات الجيش والشرطة للحيلولة دون عرقلة عمليات التصويت خاصة بعد مطالبة جماعة الإخوان الناخبين بمقاطعة التصويت. لكن "الدعوة السلفية" وذراعها السياسي حزب النور قررا المضي عكس اتجاه الجماعة، إذ أكد السلفيون على أن التصويت بنعم يمنع اندلاع حرب أهلية ويحفظ تماسك الجيش لمنع أي تدخل خارجي. وأعرب الناخبون الذين توافدوا على مراكز الاقتراع يومي الثلاثاء والأربعاء، عن أملهم في أن يمهّد الدستور الجديد لإعادة الاستقرار في البلاد ووضع حد لأعمال العنف والإرهاب. وبالتزامن مع عمليات الاقتراع، خرجت في الاسكندرية تظاهرات محدودة لأنصار الإخوان الذين أعربوا عن رفضهم للدستور الجديد والاستفتاء وطالبوا بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وما بين مؤيدي ومعارضي الدستور الجديد في الاسكندرية فإن هناك فريقا ثالثا يرى أن قادمات الأيام مازال يكتنفها الغموض على الرغم من نبرة التفاؤل لدى مؤيدي خريطة الطريق. ويقول هؤلاء إن وضع المواطنين البسطاء لم يتغير كثيرا بالمقارنة مع فترة حكم مرسي، كما أن الأزمة الاقتصادية مازالت تجتاح البلاد. وهنا أيضا يوجد من تجاوز عملية الاستفتاء على الدستور الجديد دون انتظار إعلان النتائج النهائية لعمليات التصويت ليؤكد أن ترشيح الفريق السيسي فى الانتخابات الرئاسية القادمة بات أمرا لا مفر منه.