«واشنطن بوست»: السيسي رجل قاسي وطموح وعينه دائمًا على الجائزة

«واشنطن بوست»: السيسي رجل قاسي وطموح وعينه دائمًا على الجائزة 198355_0_2

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الخميس، إن ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المستقيل، للرئاسة، أمرا متوقعا، لأنه بعد مرور 3 أعوام على ثورة يناير، يرى الآن الكثير من المصريين أن السيسي هو «اليد القوية»، التي تحتاجها البلاد لتحقيق الاستقرار للاقتصاد المصري، واستعادة النظام والقانون في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه «قبل 3 أعوام كان السيسي عضوا مغمورا في المجلس العسكري بالجيش، ولكن المشير الذي باتت صوره على قطع الشيكولاتة واللوحات الإعلانية، أعلن، الأربعاء، ما كان الجميع يتوقعه بشأن نية ترشحه للرئاسة».
وترى الصحيفة أن صعود السيسي للسلطة السياسية، جاء بسرعة غير طبيعية، وهو المسار الذي يصر زملاؤه أنه لم يخطط له إلا بعد عزل محمد مرسي، الرئيس السابق، على الرغم من الناس الذين التقوا به قالوا إن تنامي شعبيته وإحساسه العالي بالذات، قاده بسرعة لوضع عينيه على السلطة.
وذكرت الصحيفة أن أولئك الذين يعرفون السيسي يقولون إنه يفضل بناء علاقة قوية مع الولايات المتحدة، لكنه شعر بالاحباط بسبب ما اعتبره عدم وجود دعم من واشنطن بعد عزل محمد مرسي.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي، على علاقة مقربة من المشير، قوله: «السيسي رجل قاسي وطموح» واصفا الانطباع الذي أخذ عن السيسي، عندما قابله منذ عدة سنوات، مضيفا أن «هذا هو الرجل الذي كان دائما عينه على الجائزة».
وأوضحت أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان السيسي سيتمكن من تلبية مطالب الشعب، الذي ثار ضد مبارك، في عام 2011، ثم تحول غضبه ضد الإسلاميين بعد عامين من الاحتجاجات الجماهيرية، حتى تدخل الجيش وعزل مرسي، نزولا للإرادة الشعبية.
وأضافت الصحيفة أنه لا يعرف إلا القليل عن حياة السيسي الشخصية أو سياساته أو رؤيته لمستقبل مصر، وظهروه العلني قليل، ونادرا ما يجري المقابلات الإعلامية.
وقالت إن السيسي ينقصه الخبرة السياسية، ويعرف القليل عن خططه للاقتصاد، الذي يقول الخبراء أنه سيكون العنصر الأكثر أهمية من أي استراتيجية طويلة الأجل لتحقيق الاستقرار في هذا البلد المضطرب، لكن مؤيديه يرون أن قوته كرجل عسكري، يمكن أن تعوض عن أي نقص في الخبرة السياسية.
وأشارت إلى أن السيسي أثبت نجاحا في انتزاع الدعم المالي لمصر من دول الخليج، التي ظلت لفترة طويلة على مقربة من الجيش في البلاد، خاصة السعودية والإمارات والكويت، الذين ضخوا مليارات الدولارات في مصر بعد عزل مرسي.
ووفقا لبعض الخبراء، حسبما جاء في الصحيفة، فمساعدات دول الخليج يمكن أن تجف، إذا حدثت أي تغييرات في السياسة، مضيفة أنه من غير الواضح معرفة ما يفكر أو ينوي عليه السيسي.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي معروف، قوله :«من المؤكد أن السيسي أكثر ذكاء من أي من قادة مصر العسكريين».
وترى الصحيفة أنه تبين أن السيسي شخصا براجماتيا، خاصة عندما ظهرت زوجته، فبراير الماضي، في أول ظهور علني لها، مرتدية حجاب عادي، وليس متشددا، ما جعلها تبدو إمرأة مسلمة، وفي نفس الوقت لاقت إعجاب أنصار السيسي من العلمانيين.