"رئيس الدولة " ومروراُ بكل الموظفين. .
مرة أخيرة أكرر وأؤكد على أن الإضراب والاعتصام لم يتم إلا بعد اقتناع كامل من الزملاء بانسداد كافه الطرق
الأخرى فجاء الاعتصام والإضراب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بالصورة التي يعرضها أحد قاده هذا الاعتصام والإضراب.
والتي بدأت باعتصام يوم كامل من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساءا أمام "مجمع المصالح ألحكوميه " بالجيزة ـ
وأعقبه إضراب عن العمل المتمثل في التوقف عن التحصيل حتى يتم الاستجابة لمطالب الإضراب وتلا هذا اليوم أيام مماثله في
جميع المحافظات حي ث أعقبها اعتصام الدقهلية وتوالت الاعتصامات والانضمامات للإضراب في جميع المحافظات ثم جاء
الاعتصام في " الاتحاد العام لعمال مصر " يومي (١١/١٣،١٤)
واختيار المكان لا يرجع لكونه منبرا للدفاع عن العاملين بل على العكس كان مكاناُ أكثر جفاء من الشارع الذي احتضننا
فيما بعد "أحدى عشر يوما "..وسط ترحيب سكان شارع " حسين حجازي " والمارة.
ففي الاتحاد العام أوصدت الأبواب أمامنا..أبواب القاعات الوثيرة المؤسسة من حصيلة اشتراكاتنا وأوصدت دورات
المياه بالسلم ورصيف الشارع.
ولم نجد من قيادات الإضراب والاعتصام وإعطاء الحكومة مهلة " أسبوعين " فقط لتنفيذ الطلبات.
*****
وفي حاله عدم استجابة الحكومة سيكون "رئيس الاتحاد" وأعضائه أول المعتصمين معنا وطبعا أنقضت "المدة".. ولم يفي
"رئيس الاتحاد" بوعده ولم يكن في أول صفوف الاعتصام ولا حتى في أخره بل وقفوا جميعا ضد الاعتصام وهاجموه وحاربوه
بكل الوسائل التي توفرها لهم حصيلة اشتراكاتنا.
فلم يجد العاملون أمامهم من مخرج ألا أن يواجهوا بصدورهم العارية ويطالبون بحقوقهم من خلال اللجنة العليا
للإضراب التي تحولت فيما بعد وبقرار جماعي منهم إلى "النقابة العامة للعاملين" بالضرائب العقارية المستقلة.
والتي حققت مع زملائها هذا النصر المبين حيث أرتفع الحافز من (٧٥%) إلى (٣٢٥%) بالاعتصام والإضراب..علما
بأن الــ (٧٥%) الأولى لم تأت إلا عبر اعتصام" مارس لسنه (١٩٩٩) "..وهكذا حقق العاملون بإضرابهم المشروع هذا
المكسب.
وهم يواصلون اليوم حماية مكاسبهم التي يحاول البعض تقييدها بوضع قواعد صارمة تحرم من الحافز أكثر مما نتيجته
وقد نجحوا بمفاوضتهم في تعديل هذه القواعد.
وحيث أننا من موظفي الدولة أقول لزملائي "موظفي الدولة " في كافه المواقع إن الدولة المصرية قد تغيرت طبيعتها فلم
تعد دوله "العمال" و"الفلاحين" و"الموظفين" و"المنتجين"..أنها دوله رجال الأعمال.
ونظره إلى مجلس التجار المسمى "بمجلس الوزراء" تثبت صحة ما أقول وكان طبيعيا أن يقول "رئيس الوزراء.."د.أحمد
نظيف:- " الدولة ما بقتش بابا وماما وأنور وجدي .."
وعنده حق أن الدولة الآن لم تعد حتى "زوج الآم " أو " زوج الأب " إن حكومة هذه الدولة تعبر عن قوى معاديه للسواد
الأعظم من الشعب.
وحيث أننا متعاقدون مع هذه الدولة في علافه عمل "علاقة لائحية" والقاعدة الأصلية لعلاقة العمل "الأجر" مقابل العمل.
أطلب منكم أن تتعاملوا مع حكومة هذه الدولة على أنها صاحب عمل مستثمر مصري أو أجنبي.
نأخذ أجرنا العادل مقابل عمل يؤدي بلا أي زيادة أو نقصان.
حيث ولى زمان الدولة التي كانت ترعى الفقراء وتبنى لهم مساكن شعبيه وتوفر لهم سلعهم الأساسية بأسعار قليله وتوفر
لهم العلاج المجاني والرخيص ولا ترهق كاهلهم بفاتورة الكهرباء والمياه والتليفون والغاز.
لذا سنستمر جميعا في المطالبة بربط الآجر بالأسعار ولن نقدم تضحيات وأعمال تطوعيه لأننا نعلم أن عائدها سيعب في
جيوب التجار الذين يحكمون.
"هذه رسالتي ودروسي المستفادة من رحلتي البسيطة أهديه لزملائي من الأجيال القادمة كما أهديه لكل من تضامنوا معنا
وساندونا ساعة العثرة من الأحياء وإلى من رحلوا عن عالمنا وعم يحلمون ولم يكتفوا بالحلم المشروع بل تعبوا من أجل تحقيقه
وأن لم ينالوا لحظه قطف الثمار".
إلى روح "جمال عبد الناصر " الذي أعطانا مكاسب نناضل من أجل استعادتها.
إلى روح "أحمد شرف الدين " الذي علمنا الــــدأب.
"إلى المخلصين ـ فقط - نهدى الانتصار".
كمال أبو عيطة
تمهيد
الموظف أغلب خلق االله... لا تقوى على مساعدته حفنة مقولات صحفيه ولا رسوم كاريكاتورية ولا برامج فضائية ولا
مسلسلات تلفزيونية ولا أفلام سينمائية.
فالموظفون أزمة بلد بأكمله... بلد يقع في أطار عقليات متحجرة ونظام أدارى فاسد.
ورغم أن الموظف في الأرض تحت خط الفقر وربما يستحق الزكاة عليه أحيانا فان الدولة لم تنتبه لهم يوما ولا تأبه بهم
أبدا.
والموظفون لا يثورون ولا يطالبون بأي شيء...... لكن مطرقة الغلاء في الوقت الحاضر دكت معاقل الجميع وربما
الموظفون أول أصداء الطنين الموجع.
فهم احد مظاهر التردي الإداري الذي نعيش فيه نتيجة الغيامة التي تسيطر على فكر الكوادر والقيادات اللذين يديرون
جهاز الخدمة المدنية في مصر من ناحية، وحزمه التشريعات والقوانين التي تنظم أحوالهم منذ عشرات السنين من ناحية
أخرى. وهو ما أحدث فجوة كبيرة بين مرتب الموظف حإلىا ومستوى الأسعار في شتى السلع والخدمات التي تقدم له.
في خضم هذا كله يطرح نموذج موظفو الضرائب العقارية نفسه كنموذج وحيد لاسترداد الموظف الحكومي لكرامته
وحقه المسلوب من النظام الذي استمر وتمادى في تجاهله للموظفين قرابة ثلاثين عاما مضت.
الموظف الحكومي جرفه التيار ....... والعيشة بمصر كلها مرار
يعيش أزاي ومنين............. وكل يوم غلو في الأسعار
يا رب صبرنا على الحكومة......... ومتخلنيش في يوم أنهار
ولا انتهى ولا أرمى نفسي.............. في يوم وسط النار
جمال محمود عويضة
الأمين العام للجنة النقابية لنقابية للعاملين للعاملين بالضرائب بالضرائب العقارية بالدقهلية بالدقهلية
ومنسق الاعتصام الاعتصام بالدقهلية
الدقهلية الدقهلية في ٢٠٠٧/١٢/١٥