[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ملحمة اعتصام موظفي
الضرائب الضرائب العقارية العقارية
إعداد/ جمال محمد عويضة
أمين عام اللجنة النقابية النقابية للعاملين للعاملين بالضرائب بالضرائب العقارية العقارية بالدقهلية بالدقهلية
مع مقدمة للمناضل للمناضل/ كمال أبو عيطة
مركز الدراسات الدراسات الاشتراكية الاشتراكية
٢٠٠٨
مركز الدراسات الدراسات الاشتراكية الاشتراكية ـ مصر  ٢
• اسم الكتاب: ملحمة اعتصام موظفي الضرائب العقارية
• إعداد: جمال محمد عويضة "أمين عام اللجنة النقابية للعاملين بالضرائب العقارية بالدقهلية"
• الناشر: مركز الدراسات الاشتراكية
• الطبعة الأولى: مارس ٢٠٠٨
مركز الدراسات الدراسات الاشتراكية الاشتراكية ـ مصر  ٣
فهرس
مقدمة الناشر ٤
مقدمة للمناضل/ كمال أبو عيطة ٦
تمهيد ١٠
حلم العودة لوزارة المالية ١١
٢٠٠٧/٩/١١ اعتصام موظفو الضرائب العقارية بالجيزة ١٥
الوقفة الاحتجاجية (٢٠٠٧/٩/٢٤) الضرائب العقارية بمحافظة الدقهلية ١٦
الوقفة الاحتجاجية (٢٠٠٧/٩/٣٠) الضرائب العقارية بمحافظة ببني سويف ١٨
إضراب موظفي الضرائب العقارية بمحافظة البحيرة ١٩
التحضير ليوم ٢٠٠٧/١٠/٢١ والاعتصام أمام وزارة المالية بمدينة نصر ٢١
التحضير لاعتصام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يوم ٢٤ ٢٠٠٧ /١١/١٣
التحضير لزلزال الضرائب العقارية أمام مجلس الوزراء ٢٧ ٢٠٠٧/١٢/٣
لليوم الثاني موظفي الضرائب معتصمين أمام جلس الوزراء والنتيجة "لا شيء" الثلاثـاء، ٤
ديسمبر ٢٠٠٧
٣١
الأحد ٢٠٠٧/١٢/٩ لقاء الوزير للمرة الأولى والمؤتمر الصحفي الذي عقد بنقابة الصحفيين ٣٤
أوامر رئاسية بضرورة إنهاء الأزمة والوزير يتراجع ويصدر قرارا بضم الموظفين للمالية ٤١
زائر يرصد ويوصف اليوم العاشر للاعتصام الأربعاء الموافق ٤٦ ٢٠٠٧/١٢/١٢
الدروس السبعة المستفادة.. اعتصام الضرائب العقارية يبشر" بجنين "عقد اجتماعي جديد في
مصر
٥١
أغاني وهتافات معتصمي الضرائب العقارية ٥٦
اللجان المشكلة والتي تكونت في الاعتصام ٥٩
ما كتب في الصحف من عناوين عن اعتصام الضرائب العقارية ٦١
خاتمة ٦٢
مقدمة الناشر
تتجاوز حركة موظفي الضرائب العقارية حدود كونها واحدة من أهم الاحتجاجات الاجتماعية التي ملأت أصداؤها مصر
منذ ٢٠٠٦ لتصبح علامة فاصلة في الحركة العمالية والاجتماعية في مصر.
ولا نبالغ عندما نقول أن حركة موظفي الضرائب العقارية مثلت مدرسة في النضال الاجتماعي تجاوز تأثيرها موظفي
الضرائب العقارية ليظهر بين العديد من تجمعات الموظفين.
إن العدد الضخم لموظفي الضرائب العقارية الذي يتجاوز الخمسين ألف موظف وموظفة وانتشارهم في ربوع
الجمهورية يعني أن جهدا ضخما قد بذل لحشد وتعبئة وتوحيد الموظفين. كما أن تسلسل الحركة وتوالي المواقف الاحتجاجية
من الاعتصام أمام مجمع مصالح الجيزة في سبتمبر ٢٠٠٦ ثم أمام وزارة المالية ثم اتحاد العمال وأخيرا الاعتصام التاريخي
أمام رئاسة الوزراء في ديسمبر لا يعبر إلا عن طول نفس وصلابة نادرة مع العلم أن هذه المواقف وغيرها لم تنظم وتنفذ إلا
في أسوأ الشروط السياسية.
لقد استطاع موظفو وموظفات الضرائب العقارية أن يحققوا قفزة هائلة في تغيير مفاهيم العمل النقابي وفرض الحريات
النقابية كأمر واقع. ففي الوقت الذي اتخذ فيه التنظيم النقابي الرسمي موقفه المتخاذل المعتاد من حركة الموظفين وبدأ في التآمر
على الحركة نظم موظفو الضرائب العقارية اللجنة العليا لقيادة الإضراب ومثلوا فيها كل المحافظات وضربت أفضل مثل في
العمل النقابي بكل أشكاله، بل وانتزعت شرعيتها مباشرة من الموظفين دون أوراق معتمدة من الجهات الرسمية؛ مما أدى
بالجميع للاعتراف بها كممثل للموظفين ونسيان التنظيم الرسمي، حتي أن كافة المفاوضات تمت مع اللجنة العليا للإضراب في
غياب التنظيم الرسمي. إن إعلان موظفو الضرائب العقارية عزمهم على استمرار اللجنة العليا للإضراب بعد انتهاء الإضراب
وتحقيق المطالب لتكون بمثابة الممثل الدائم للموظفين يعد تطورا فريدا للحركة أضاف للمكاسب المالية المتحققة مكسبا تنظيميا
كبيرا وعاد بالحركة النقابية لأصلها كنتاج للنضال وليس تركيبا بيروقراطيا.
وكما ضرب الموظفون في نضالهم مثلا في العمل النقابي ضربوا مثلا في ممارسة الديمقراطية بأفضل صورها فعلى
مدار نضالهم البطولي اتخذ الموظفون كافة القرارات والمواقف بالتصويت المباشر وبالأغلبية أو الإجماع وعلى الرغم من
الدور القيادي والمكانة الخاصة التي تمتع بها بعضهم مثل كمال أبو عيطة إلا أن ذلك لم يجعل آراءهم معفية من النقاش بل
والرفض أحيانا مع التزامهم جميعا برأي الأغلبية حتى لو لم يتفقوا عليه. وكان مثالا على ذلك عندما جرت مفاوضات مع
وزير المالية عرض فيها تلبية مطالب الموظفين على مراحل ودون اتفاق مكتوب فعرض المفاوضون ذلك على المعتصمين
الذين وقع انقساما بينهم فتم تأجيل التصويت على العرض حتى الصباح ليتمكن الجميع من التفكير والتشاور.
وفي الصباح تم التصويت في مشهد جليل يتحدى أعرق ديمقراطيات العالم عن طريق الجلوس للرفض والوقوف
للموافقة فجلس الجميع معلنين الرفض واستمرار الاعتصام.
ليس هذا سوى أحد مشاهد الرقي والتحضر التي ملأت حركة الضرائب العقارية والتي أثبتت أن الحركة العمالية
والاجتماعية قادرة دوما على تجاوز توقعات حتى أصدقائها. ظهر هذا أيضا بوضوح في الطريقة الدقيقة والمحنكة التي أدارت
بها الموظفات الإعاشة وتفوقن بها على أقوى الجيوش واحترام المعتصمين في شارع حسين حجازي للسكان وإغلاق مكبرات
الصوت في المساء وأشكال التكافل والتعاون بين المعتصمين والتي خلت من كل أشكال الأنانية ووضعت دائما مصلحة
المجموع فوق مصلحة الفرد.
لقد عكس نضال موظفي الضرائب العقارية درجة من النضج ما كان أحد يتصور وجودها في المجتمع المصري خاصة
فيما يتعلق بالنظر لدور المرأة فبعيدا عن المقولات النخبوية وشعارات المحافل والمنتديات التي تتحدث عن تمكين المرأة،
ضرب نضال الضرائب العقارية المثل المباشر ودون مزايدات في مساواة المرأة بالرجل فالموظفون والموظفات كان لهم نفس
الأدوار وبذلوا نفس الجهد جنبا إلى جنب لإنجاح الحركة ولم تتردد الموظفات في المبيت في الاعتصام للدفاع عن الحقوق
الجماعية وكن في قيادة الاعتصام على قدم المساواة مع الرجال وتفوقن في تحمل الظروف القاسية.
وكما استطاع الموظفون في حركتهم تجاوز المواقف الرجعية من المرأة تجاوزوا أيضا المواقف الطائفية الرجعية
فاندمج المسلمين والأقباط في نضال واحد ضد استبداد واحد وظهر في قيادة الحركة الأقباط والمسلمين كوحدة نضالية واحدة.
وعلى الرغم من مواقف التضامن التي أحاطت بالحركة إلا أن الحركة استطاعت ببراعة أن تحافظ على استقلالها عن
الجميع وأن تحمي نفسها من التبعية لأي جهة أو اتجاه سياسي بفضل قيادة نزيهة وقواعد واعية.
لقد خاض موظفو الضرائب العقارية معركتهم ببطولة وشرف واستطاعوا تحقيق أهدافهم وإلى جانب أهدافهم ومطالبهم
المشروعة كان ما تحقق على هامش الحركة أعظم من كل التوقعات لقد قدم موظفو الضرائب العقارية درسا غاليا للمجتمع في
ممارسة الديمقراطية والحريات وانتزاع الحقوق ونفض الأفكار الرجعية والطائفية. والأهم استبدال الحلول الفردية بالنضال
الجماعي.
مركز الدراسات الدراسات الاشتراكية الاشتراكية
مقدمة للمناضل للمناضل/ كمال أبو عيطة
"بالروح بالدم..رزق عيالنا أهم.."
"يا تساوينا بالمصلحة..يا تودونا ع المشرحه.."
"الضرايب العقارية"..ليه متسابه وليه منسيه.."
"تك تك بوم.. تك تك بوم.. يا حكومة يا خم النوم.."
لم تكن هذه الصرخات التي أطلقها الموظفون بالضرائب العقارية وليد لحظه اعتصامهم "أحدى عشر يوما" أمام مجلس
الوزراء بشارع "حسين حجازي".. فقد سبق هذا عمل أستمر بدأب منذ "٣٣ سنه".. قبلها أي منذ صدور القرارين الوزاريين
(١٣٧) ،(١٣٦) لسنه (٧٤).. والذي قضى بذبحهم وفصلهم عن المصلحة الآم في القاهرة وعن وزاره المالية.
وعكس هذا القرار مشاكل جمة أبرزها:-
١. غياب الرقابة والإشراف والمتابعة وضياعها بين المحليات ووزارة المالية فأثر ذلك أثرا كبيرا على العمل.
٢. ضاعت كل الحقوق المالية التي يحصل عليها العاملون في جباية المال العام..وتاهت الحقوق بين المحليات
والوزارة.
٣. عاش العاملون في حاله يرثى لها حيث يتوقف نموهم الوظيفي عند الدرجة الأولى وحتى بعد اختراع درجه
"مدير عام " - كبير ـ لم تحل المشكلة وظل العاملون يرون زملائهم وهم يرتقون درجات السلم الوظيفي وهم محلك سر.
ومنذ سنه (١٩٧٤) ظلوا يطالبون بكافه الطرق الوظيفية وينبهون إلى خطورة هذا الوضع على العمل ذاته وعلى
العاملين ولا من "مجيب" حرروا الشكاوى الفردية والجماعية..أرسلوا بالبرقيات لكل ألمسئولين ناشدوا وتوسلوا وترجو ولا من
"مجيب .."
لدرجه أنهم أنشئوا تنظيمهم النقابي خصيصا للمطالبة بحقوقهم الضائعة ومن خلال العمل النقابي وبالذات في مستوياته
العليا يتخلى عنهم عندما تزداد الشكوى وتأخذ أشكالا أعلى من المطالبة والرجاء.
وفي عام (١٩٩٩)..وتحديدا في شهر "مارس "..تجمع أعضاء اللجان النقابية وسط أدانه النقابة العامة لهذا التحرك
وطرد ممثليه من مقر نقابتهم العامة.
فنقلوا تجمعهم إلى "ميدان التحرير"..ثم جمعوا وقتها حوالي ,(2/1%) من قوه العمل واعتصموا أمام "مجلس الشعب "
و"وزاره المالية " و"وزاره التنمية الإدارية " فتم الاستجابة لهذه المطالب الجزئية وقتها
من الوزيرين:ـ "محيى الدين الغريب " ـ وزير المالية و"محمد زكى أبو عامر" ـ وزير التنمية الإدارية.
****
وتحققت مطالب المعتصمين على الرغم من صدور "مجلس النقابي العربي.." التي تصدر عن النقابة العامة
للبنوك والتأمينات والأعمال الإدارية وعلى غلافها (مانشيت)..يقول: -
"عدم أحقيه موظفو الضرائب العقارية في صرف حافز الإثابة "
وتحقق النصر عنوه ورغم أنف النقابة العامة الخائنة..وأستمر التحرك بعدها إلى أن قام "الاتحاد العام ."
وبجهد من الوزيرة "عائشة عبد الهادي" في (٢٠٠٦/٤/١٢) وفي حضور الوزيرة "عائشة عبد الهادي "وفي حضور
قيادات "النقابة العامة " و"اللجان النقابية" وبعد عرض رئيس النقابة العامة للمشكلة وشرحي لأبعاد المشكلة للوزير..قال لي: -
"بشر زملائك سأحل المشكلة وسوف ترتقي أوضاعكم لتتساووا مع زملائكم في المصالح الإدارية الأخرى "
ولم أكذب خبرا أرسلت لجميع زملائي بياناُ بعنوان "بشرى لجميع الزملاء وأبلغتهم فيه بما كلفني به الوزير "
وأنتظر الزملاء منذ ذلك التأخير تحقق البشرى ولم تتحقق وتيقنوا من أنها بشرى "كاذبة ."
كان طبيعيا أن يستجيبوا للتصعيد بعد أن سرت أيامهم كل السبل فبعد أن خضنا معا كل الدروب ووصل الجميع لنفس
النتيجة التي وصلت إليها.
كان طبيعيا أن يستجيبوا للتصعيد بل كان بعضهم أكثر حماسا للتصعيد من كاتب هذه السطور.
وهنا نؤكد على أن الحل لم يأتي إليهم من الخارج ولم يفرض عليهم بل هم بأنفسهم وعبر خوضهم كافه الأساليب
توصلوا إليه..حيث وقفوا بأبواب المسئولين ووجدوا الصدود. .
ووقفوا بباب النقابية وطردوا من مقر نقابتهم التي يمولون نشاطها من حصيلة اشتراكهم ونقلوا مشكلتهم لأكبر "قطاع"
من خلال الإعلام ولم يتركوا كبيرا في الدولة إلا وناشدوه وتحت يدي "أكوام" من هذه المناشدات التي خاطبنا فيها من أول