«داعش» يستعرض: جيش «دولة الخلافة» يضم 20 إلى 31 ألف مقاتل بينهم 30٪ أجانب.. ونسيطر على مساحة 81 ألف ميل
إنتاج 50 ألف برميل نفط والدخل مليون دولار يومياً.. و«التنظيم» يهاجم «حسان»: يشارك الطواغيت فى حملتهم الإعلامية
كتب : لطفى سالمان السبت 20-09-2014

«داعش» يستعرض: جيش «دولة الخلافة» يضم 20 إلى 31 ألف مقاتل بينهم 30٪ أجانب.. ونسيطر على مساحة 81 ألف ميل 269392_Large_20140919073333_19 صورة بثها «داعش» توضح المساحات المسيطر عليها
كشف تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، أن عدد مقاتليه يتراوح بين 20 و31 ألف مقاتل، ويضم الجيش الذى يزيد تعداده عن مجموع جيشى دولتى قطر والبحرين، حسب ما أشار التنظيم، مقاتلين أجانب تتراوح نسبتهم بين 20 و30% من إجمالى عدد المقاتلين، موضحاً أن الجيش الفرنسى يضم 2% فقط جنوداً غير فرنسيين، وقال إنه يسيطر على مساحة تبلغ 81 ألف ميل مربع، فى حين تبلغ مساحة المملكة المتحدة 80 ألف ميل مربع.
وأضاف «داعش» فى رسم توضيحى عن بيانات دولته مقارنة ببعض الدول العربية والأجنبية، نشرته مواقع جهادية أمس، بعنوان «الدولة الإسلامية على مقياس الدول الحديثة»، أن حجم إنتاج النفط فى الأراضى التى يسيطر عليها التنظيم ما بين 30 و70 ألف برميل، وبمتوسط 50 ألف برميل فى اليوم الواحد، لافتاً إلى أن «البحرين» تنتج 48 ألف برميل فقط يومياً، فيما يبلغ دخل «الدولة الإسلامية» مليون دولار يومياً.
وحول المخصصات الاجتماعية للمتزوجين، قال التنظيم إنه يدفع 50 دولاراً للأسرة عن كل طفل شهرياً، و100 دولار لكل زوجة، و1200 دولار لكل مقاتل، إضافة إلى حصوله على شقة مجاناً بمجرد زواجه.
«داعش» يستعرض: جيش «دولة الخلافة» يضم 20 إلى 31 ألف مقاتل بينهم 30٪ أجانب.. ونسيطر على مساحة 81 ألف ميل 269393_Large_20140919073442_19
صورة توضح عدد مقاتليه
وأشار التنظيم إلى أنه بين 18 أغسطس الماضى، و3 سبتمبر الحالى، ذُكر اسم «داعش» بشكل إيجابى أكثر من 27 ألف مرة على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» و«سكايب» و«إنستجرام»، وأن 11% من مستخدمى موقع «تويتر»، تحدثوا عن التنظيم، فى مقابل 13% تطرق حديثهم إلى دولة فرنسا، و10% تحدثوا عن الصين.
فى المقابل، قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، لـ«الوطن»، إن تنظيم داعش يدرك جيداً دور الإعلام، ويعمل من خلال «بروباجاندا» إعلامية لنشر الرعب فى صفوف مواطنى الدول المجاورة، أو التى تدخل حكوماتها فى تحدٍّ معه، وترغب فى القضاء عليه.
وقال إنه لا يمكن التأكد من صحة ما ينشره داعش من أرقام، فربما يكون مبالغاً فيها، لفرض ما يشبه «الحرب النفسية» بينه وبين الحكومات والدول التى تواجهه، موضحاً أن التنظيم يتمدد ويقوى، ولديه مصادر دخل قوية من خلال سيطرته الفعلية على مصادر النفط فى العراق وسوريا، فضلاً عن سرقته 450 مليون دولار مؤخراً من بنك الموصل. وقال «بان» إن المواجهة العسكرية للتنظيم ليست وحدها كفيلة بالقضاء عليه، لكن لا بد من المواجهة الفكرية أيضاً.
من جهة أخرى، هاجم «داعش» الشيخ محمد حسان، الداعية السلفى، لحملته التى شنها ضد التنظيم، المدعومة من المملكة العربية السعودية، حسبما أشار التنظيم، وقال «أبوعيسى»، أحد مقاتلى «دولة الخلافة»، فى مقال على أحد المواقع الجهادية، بعنوان «رداً على حملة محمد حسان ربيب آل سلول ضد الدولة الإسلامية»، إن «حسان» يدير فى مصر قناة دينية تسمى «قناة الرحمة»، بعدما أغلقت الحكومة القنوات الدينية، لكنهم سمحوا له بفتح قناته ليشارك «الطواغيت» فى حملاتهم الإعلامية، ونظّم على قناته حملة من عدة برامج يومية ضد الدولة الإسلامية، يتهم فيها قادة التنظيم بأنهم خوارج ويكيل لهم جميع الاتهامات، مضيفاً: «اللهم اجعل نهايته عبرة لمن يعتبر وعجِّل بها».
وبث التنظيم فيديو للصحفى البريطانى المعتقل لديه جون كانتلى، أعلن من خلاله أنه سيبث حلقات خلال الفترة المقبلة تكشف حقائق عن تفاوض حكومات أوروبية مع التنظيم لإطلاق سراح رعاياها، حسب قوله. وحمل الفيديو فى «يوتيوب» عنوان «أعيرونى سمعكم»، وجاء فى مقدمته: «رسائل من الأسير البريطانى جون كانتلى»، وظهر فيه الصحفى البريطانى مرتدياً ملابس باللون البرتقالى، كالتى ظهر فيها أمريكيان وبريطانى نفذ «داعش» فى حقهما حكماً بالإعدام ذبحاً.
وقال «كانتلى»، وهو يجلس خلف طاولة فى غرفة اتشحت بالسواد، إنه صحفى كان يعمل لبعض الصحف والمجلات فى بريطانيا من ضمنها «صنداى تايمز» و«صن» و«صنداى تلغراف»، وجاء إلى سوريا فى نوفمبر 2012، قبل أن يعتقله عناصر تابعة لـ«داعش».
وأضاف: «منذ ذلك التاريخ تغيرت الكثير من الأمور، وأبرزها توسع الدولة الإسلامية لتسيطر على شرق سوريا وغرب العراق بمساحة أوسع من بريطانيا، وبعض الدول الأخرى، وأعلم بما تفكرون فيه، وأنكم ستقولون إننى أقوم بهذا العمل الآن لأننى أسير، أو لأن السلاح موجه إلى رأسى»، متابعاً: «فى الحقيقة نعم، أنا أسير، ولكن بعد أن تخلت حكومتى عنى، وصارت حياتى فى يد الدولة الإسلامية، فليس عندى ما أخسره، ربما أعيش وربما أُقتل، وفى حلقات مقبلة سأُظهر لكم الحقيقة، حينما يحاول الإعلام الغربى استدراج شعبه إلى هاوية الحرب ضد الدولة الإسلامية». واختتم قائلاً: «العجيب فى مسار هذه الأحداث، وكأن التاريخ يعيد نفسه، فلا يزال هناك مجال لتغيير سلسلة الأحداث التى تبدو وكأنها حتمية»، داعياً الشعوب الغربية للتحرك ضد حكوماتها، خاصة أنها ستفاجأ بما ستتعرف عليه فى الحلقات الجديدة، على حد تعبيره.
فى سياق متصل، قال أبوسياف الأنصارى، القيادى فى «داعش»، إن أسباب ظهور الرهائن التى يحتجزها التنظيم فى حالة من الهدوء والثبات الانفعالى، قبل ذبحهم، أنهم يتعرضون لهذا الموقف عدة مرات، دون أن ينفذ حكم الذبح، حتى لا يعرفوا الموعد الحقيقى، ويكون التنفيذ مفاجئاً، بعد اعتقادهم أن الأمر خدعة. وقال إن أسباب تبديل مصطلح «الدولة الإسلامية» إلى مصطلح «داعش» أو «قاطعى الرقاب» أن الغرب فى خطاباته عن الدولة الإسلامية، خاصة قادة الدول، لا يريدون وصف التنظيم بالدولة كبقية الدول، حتى يُنقصون منه، لكن ليس بتغير اللفظ يتغير الواقع، وانتظروا «المر العلقم» على أيدى فرسان دولة الإسلام، وستعترفون بها دولة عظمى تنحنى تحتها رؤوسكم العفنة، على حد قوله.
«داعش» يستعرض: جيش «دولة الخلافة» يضم 20 إلى 31 ألف مقاتل بينهم 30٪ أجانب.. ونسيطر على مساحة 81 ألف ميل 269515_7857533
صورة توضح عدد مقاتليه