الاستفتاء على الدستور المصري يدخل يومه الثاني

الاستفتاء على الدستور المصري يدخل يومه الثاني 672724

الاستفتاء على الدستور المصري يدخل يومه الثاني




يواصل المصريون الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني والأخير من الاستفتاء على الدستور الذي جرى إعداده بعد الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي. وفتحت لجان الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة صباحا الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني لاستقبال الناخبين، ومن المقرر أن تستمر عملية الإقراع حتى إدلاء آخر ناخب بصوته. وكان اليوم الأول من الاستفتاء قد شهد إقبالا ملحوظا على التصويت، بينما خرجت في العديد من المحافظات مسيرات رافضة للدستور الجديد، تحولت الى اشتباكات مع قوات الأمن، وأسفرت، حسب بيان وزارة الصحة المصرية عن وفاة 11 شخصا وإصابة 28 آخرين نتيجة الاضطرابات التي شهدتها البلاد الثلاثاء. هذا وأوضحت وسائل إعلام أن 4 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب آخرون في صدامات تضاربت الأنباء عن طبيعتها بمدينة سوهاج، كما قتل شخص واحد في الجيزة، وقتل شاب من عناصر الإخوان المسلمين خلال مظاهرة رافضة للاستفتاء في بني سويف، فيما قتل ثلاثة من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالرصاص في الكرداسه بالقاهرة. وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في مصر في ختام اليوم الأول للاستفتاء على الدستور أن العملية شهدت "إقبالا ملحوظا"، بينما قالت وزارة الداخلية إن التصويت تم بـ"صورة مستقرة". وجاء في بيان للهيئة أن اليوم الأول من الاستفتاء الذي يجري في يومين "مرّ بمجمله دون أية أحداث تؤثر على سير العملية الانتخابية". ولم تتضح حتى الآن نسبة المشاركة في التصويت، لكن قناة "الحياة" التلفزيونية نقلت عن وزارة العدل المصرية قولها إنها "زادت عن 50 بالمئة" في العديد من مراكز الاقتراع في اليوم الأول. بدورها أكدت وزارة الداخلية في بيان أن القوات المكلفة بتأمين اللجان والناخبين تصدّت "لمحاولات جماعة الإخوان المسلمين، عرقلة سير عملية التصويت". ويحق التصويت لنحو 52 مليون ناخب، يدلون بأصواتهم في 30030 لجنة عامة، وفرعية ومقر انتخابي. يذكر أن عشرات المراقبين الدوليين، الذين يمثلون الاتحادين الأوروبي والإفريقي، وبعض المنظمات الأمريكية، يراقبون عملية الاستفتاء، التي دعت جماعة الإخوان المسلمين والتحالف لدعم الشرعية المؤيد للجماعة، الى مقاطعتها. كما أعلن حزب "مصر القوية" مقاطعته للتصويت أيضا. ومن المقرر إعلان نتيجة الاستفتاء بعد 72 ساعة من انتهاء التصويت. إقبال متواضع على التصويت في اليوم الثاني للاستفتاء وإبطال مفعول عبوة ناسفة أمام مركز اقتراع في القاهرة ذكر موفدنا الى القاهرة ومراسلنا في الاسكندرية أن الإقبال على الاستفتاء يبدو متواضعا نسبيا صباح الأربعاء مقارنة مع ما كان عليه في نفس الوقت بالأمس. وقال مراسلنا في الاسكندرية إن تظاهرتين محدودتين لأنصار جماعة الإخوان خرجتا صباح الأربعاء في الجزء الشرقي من المدينة بعيدا عن المركز، لكن المشاركين فيها انصرفوا الى الشوارع الجانبية فور اقراب قوات الأمن منها. بدوره قال موفدنا الى القاهرة، أنه لم تتوفر حتى الآن أخبار عن تجمعات أو تظاهرات للإخوان في العاصمة. وذكر أنه تم صباح اليوم إبطال مفعول عبوة ناسفة عثر عليها أمام مدرسة تحوّلت الى مركز اقتراع بمنطقة بولاق الدكرور.




أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة: الاستفتاء ليس على الدستور فحسب بل وعلى خارطة الطريق برمتها قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة في اتصال هاتفي مع قناة RT إنه لا توجد حتى الآن تقديرات نهائية بشأن نسبة المشاركة في الاستفتاء، لكن بعض المؤشرات تدل على أن معدل الحضور في اليوم الأول للاقتراع تراوح بين 30 و40%، ومن المتوقع أن تتجاوز نسبة المشاركة في ختام الاستفتاء 50 %. وأشار الأستاذ إلى أن هذه النسبة تعتبر عالية جدا مقارنة مع الاستفتاءات السابقة التي شهدتها مصر. وأعاد الى الأذهان أن الإقبال على استفتاء عام 2012 لم يتجاوز 32%. وتابع نافعة أن هذا الاستفتاء يعد انجازا كبيرا للدولة والشعب المصري الذي أعرب بذلك عن موقفه من جماعة الإخوان. واعتبر أن الوضع السياسي المستقبلي في البلاد سيتعلق بالاستراتيجية التي سيتبناها الإخوان بعد الاستفتاء. وذكر أنه، اذا كانت الجماعة ستتصرف بشكل عقلاني بعد تصويت الشعب بنعم في الاستفتاء، فعلى الحكومة أن ترد على ذلك بطرح مبادرة جادة تسمح لكل الفصائل السياسية بالانخراط في العمل السياسي وفقا لخريطة الطريق. وشدد الأستاذ على أن هذا الاستفتاء ليس استفتاء على الدستور فحسب، بل على خارطة الطريق برمتها وعلى فتح صفحة جديدة في بناء النظام الديمقراطي في مصر.