صوتاً وصورة.. اعتراف مهندس عمليات تخريب مصر وسوريا وليبيا واليمن لصالح إسرائيل!!
فى حواره، مع قناة «فرانس 24» يوم الاثنين الماضى، كشف حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق الذى يمسك بتلابيب السلطة، ويتحكم فى اقتصاد الدوحة، حاليا، عن أن دستور سياسة الكيان القطرى، وبوقها الجزيرة، يَصْب بالدرجة الأولى فى حماية إسرائيل، والدفاع عن مصالحها، بكل وضوح، ودون مواربة.

الرجل الأقوى فى النظام القطرى، قال نصا: «أنا ضد أى حرب فى الشرق الأوسط، خاصة ضد إسرائيل، وأتمنى أن أجد الإسرائيليين يتجولون فى السعودية وقطر ومصر».
وكنت قد كتبت مقالا يوم 30 مايو 2017 تحت عنوان «يقتلون أبناء الجمعة والأحد.. أما أبناء السبت فينعمون بالأمن والأمان!!»، وتساءلت حينها، لماذا تعلن التنظيمات الإرهابية بقيادة الإخوان، الجهاد فى بلاد الإسلام، بينما لم تطلق، طلقة «خرطوش» واحدة نحو تل أبيب..؟! ولماذا يغتالون المسلمين فى المساجد، وهم ركع سجود، خَاشِعُون، وقلوبهم وجلة، مثلما حدث فى مسجد الروضة بالعريش، عندما أمطروا المصلين بالرصاص وقتلوا 305 من بينهم 27 طفلا فى الوقت الذى تنعم فيه إسرائيل بكل الأمن والأمان؟!
وكانت الإجابة عن سؤالى، بعد أكثر من عام، وتحديدا يوم الاثنين الماضى، واضحة وجلية، ودون رتوش، على لسان، حمد بن جاسم، مهندس عمليات تخريب البلاد العربية والإسلامية، مستغلا الثورات التى اندلعت، وتغيير مسماها من ثورات «الربيع العربى» إلى ثورات «الخريف العبرى» فى تونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن، وكانت ستمتد لتصل لدول الخليج، خاصة السعودية والإمارات والبحرين، وذلك لصالح أمن وأمان إسرائيل، وتغيير خريطة القوى، بحيث تسيطر قطر على الخليج..!!
واستطاع توظيف، جماعة الإخوان، وأتباعها، داعش والقاعدة، وجبهة النصرة، وأنصار بيت المقدس، وغيرها من التنظيمات، لإعلان الجهاد فى بلاد الإسلام، وتدمير المآذن، وأجراس الكنائس،  على أن تلعب قناة الجزيرة الدور المحورى فى تنفيذ الخطة من خلال فبركة الأخبار والأحداث، وإرسال شفرات عبر شاشاتها لهذه التنظيمات الإرهابية، وتتبنى كل الوجهة الداعمة لها، مع عدم التحدث عن إسرائيل، إلا بكل خير وود شديد..!!
هذه الجماعات نذرت نفسها، بناء على تخطيط قطرى، لقتل أبناء الذين يعلون شأن وقدسية يوم «الجمعة» فيزحفون للمساجد، وأبناء الذين يعلون من شأن وقدسية يوم «الأحد» فيزحفون للكنائس، بينما يتركون هؤلاء الذين يقدسون يوم «السبت» فى إسرائيل يعيشون فى أمن وأمان.
نعم هذه التنظيمات، وبتخطيط ودعم مالى وسياسى واستخباراتى، وإعلامى، قطرى وتركى، قررت العبث بالأوطان التى يرفع فيها الأذان، ويقف أبناؤها بين يدى الله 5 مرات يوميا، ويعمرون المساجد، بينما يحافظون على استقرار وازدهار الأوطان التى تحمل للإسلام كل الكراهية والعداء، وتغتصب أراضيه، وتقتل أبناءه.
هذه التنظيمات التى اتخذت من الدين ستارة تختفى وراءها لتنفيذ مخططاتها الأثمة، ونسأل: أى دين هذا الذى يتقرب أتباعه إلى الله بتقديم أشلاء أجساد العباد متفجرة كقرابين يتقربون بها إلى الله سبحانه وتعالى الذى حرم قتل النفس؟ أى دين لهؤلاء الذين يروعون الآمنين ويثيرون الذعر فى قلوب الأطفال والنساء والكبار؟
أى دين لهؤلاء الذين يتآمرون مع الخونة لإسقاط بلاد الإسلام ويتركون دولة الكفر والإلحاد «إسرائيل» تعيش فى نعيم؟
أى دين لهؤلاء الذين يهدمون المساجد والكنائس، ولا يتوجهون بطلقة واحدة تجاه إسرائيل لتحرير بيت المقدس، فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب سلم القدس حرة عزيزة شامخة للمسلمين، ولم يستطع المسلمون الحفاظ عليها، فجاء صلاح الدين الأيوبى على رأس جيش مصرى، وحررها، ثم جاءت إسرائيل لتحتلها، وتسيطر عليها، وتمنع المسلمين من دخولها، منذ أكثر من نصف قرن، ومع ذلك لم تطلق جماعة أنصار بيت المقدس أو داعش أو الإخوان، طلقة واحدة تجاه الصهاينة، رغم أن جماعة الإخوان الإرهابية صدعت رؤوسنا بشعارات الكذب والخداع والمتاجرة السياسية، قبل ثورة 25 يناير 2011، «على القدس رايحين شهداء بالملايين»، وعندما وصلوا للحكم، وجدناهم يرتمون فى أحضان أمريكا وإسرائيل، ووصف قادتها بالأصدقاء الأعزاء.
جماعة الإخوان، وذيولها داعش وأنصار بيت المقدس وجبهة النصرة، والقاعدة، تعمل على هدم بلاد الإسلام، وتقسيمها، وتقزيم دورها، وانهيار اقتصادها، وهو ما يصب فى مصلحة إسرائيل، وكل أعداء الإسلام، بتخطيط ودعم قطرى وتركى واضحين.
قطر على وجه الخصوص، وظفت جماعات الإرهاب والتكفير، لتدمير بلاد الإسلام، والصمت والوداعة أمام أعداء الدين الحنيف، والتحالف معهم، «رافعين شعار نتقرب إلى الله بتقديم أشلاء أجساد الأبرياء كقرابين»، دون الوضع فى الاعتبار إذا كانت هذه الأشلاء خاصة بأجساد الأطفال والنساء والكبار، من الذين ينطقون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول.
اعتراف، حمد بن جاسم، أكد المؤكد، وأزال كل مسحة شك، تدور فى صدور الذين يكرهون نظريات المؤامرة، ليعلن بوضوح شديد، أنه ضد إعلان الحرب على إسرائيل، وأنه يتمنى أن يرى اليوم الذى يجد فيه الإسرائيليين يتجولون فى كل شوارع الدول العربية، خاصة السعودية ومصر، بكل حرية وأريحية، وكأنهم فى وطنهم إسرائيل..!!
ولَك الله ثم جيش قوى وشعب صبور يا مصر...!!